أدم حنين

البلد: 
مصر
السيرة الذاتية: 

يتمتع آدم حنين المولود فى القاهرة عام 1929 بشهرة عالمية كواحد من أبرز النحاتين فى العالم العربى ، وتظهر أعماله تأثراً كبيراُ بتاريخ حضارة الفراعنة فى مصر ، إلا أنها تعكس أيضاً موهبته المميزة كفنان ينتمى إلى مدرسة الحداثة وذلك من خلال إستخدامه للأشكال المتماسكة البسيطة والإنحناءات الإنسيابية فى منحوتاته .. ومن أبرز الأفكار فى أعماله : الصلاة ، التنوير ، الأمومة ، الطيور والصعود التى تظهر فى المسلات الفرعونية ، وهى عبارة عن أعمدة حجرية إشتهرت بها الحضارة المصرية القديمة ، حيث كانت تنحت عليها الكتابات الهيروغليفية والرسومات الملكية والدينية ، كما يتمثل الفنان فكرة العبور فى أعماله من خلال نحته للسفن والقوارب والمعديات .. ويصنع "آدم" أعماله من مختلف المواد مثل البرونز والخشب والفخار والجرانيت ، كما إنه برع كرسام أيضاً .

أقام "أدم حنين " الكثير من المعارض التى حظيت بإستحسان النقاد من بينها معارض فردية وجماعية فى باريس ونابولى وروما والبندقية ، بالإضافة إلى الإسكندرية والقاهرة ودبى .

يذكر الفنان أنه شعر بوجود النحات فى داخله لأول مرة أثناء رحلة مدرسية إلى المتحف المصرى عندما كان فى الثامنة من عمره ، ما دفعه لأن يدرس بعدها فى معهد الفنون الجميلة ويحصل على شهادة الدبلوم عام 1953 ، إنتقل بعدها إلى الأقصر وأسوان لدراسة الخامات  المتوافرة هناك .

وفى عام 1971 سافر "آدم" إلى باريس "ليتعلم كل شىء عن الفن" ويشارك فى معرض للفن المصرى المعاصر بمتحف جاليريا ، إلا أن إقامته فى باريس إمتدت خمسة وعشرون عاماً حتى عام 1996 ، سافر خلالها إلى إيطاليا ، وتحديداً "بتراسانتا" حيث توطدت علاقته بسباك المعادن "ماريانى" ، وعلى الرغم من إقامته الطويلة فى أوروبا ‘ فقد ظل يستلهم أعماله من تراث مصر العريق .

وعندما عاد الفنان إلى مصر ، ذاع صيته كفنان عالمـى ، ما دفع وزير الثقافـة فاروق حسنى إلى أن يطلب منه الإشراف على أعمال ترميم تمثال أبو الهول ، كما أسس – ومازال يشرف – على سيمبوزيوم النحت الدولى ، الذى يعرض منحوتات من الجرانيت المصرى لفنانين من جميع أنحاء العالم .. ومع أن أعمال آدم حنين تشعر المرء بإرتباط قوى بتقاليد مصر الفرعونية والثقافة العربية ، فإن الحداثة تحتل موقعاً مركزياً فى رؤيته الفنية .. وفى الواقع فقد ظلت رؤية "حنين" متناغمة فى جميع أعماله ، وفى ذلك يقول :" لا أظن إننى تغيرت ، فهناك إستمرارية واضحة فى أعمالى ، للزمن الفنى مقياسه الخاص ، وما أنتجه الآن يشبه إلى حد بعيد ماكنت أنتجه فى ذلك الوقت فى خمسينيات القرن الماضى .. إنها رحلة فى درب واحد سرت عليه منذ البداية ، ولم أحد عنه أبداً "

لا يمثل آدم حنين الفنون الحديثة للوطن العربى فحسب ، بل يمثل منجز الفن العالمى بكامله .      

الدورة الـ 20 لسمبوزيوم أسوان الدولي للنحت